يُعتبر التهاب الأذن الوسطى من الحالات الشائعة التي تصيب البالغين. تتنوع أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار من ألم في الأذن والشعور بالانزعاج أو التهيّج مع صعوبة في النوم.
يعد التهاب الأذن الوسطى من المشكلات الصحية الشائعة نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، التي تؤدي إلى التهاب المنطقة الواقعة خلف طبلة الأذن. ولا يقتصر تأثيره على الألم والانزعاج فقط، بل قد يسبب مضاعفات أخرى تؤثر على حياتك، مما يستدعي التعرف عليها وطرق التعامل معها. سنتحدث عن أعراض الأذن الوسطى عند الكبار، وأعراض التهاب الأذن الوسطى عند النساء، والأسباب، والعلاج.
ما هو التهاب الأذن الوسطى عند الكبار؟
التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Middle Ear Infection or Otitis Media) هو حالة التهابية تصيب الأذن الوسطى نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، مما يؤدي إلى التهاب التجويف الموجود خلف طبلة الأذن. قد يؤثر الالتهاب على إحدى الأذنين أو كلتيهما في الوقت ذاته
يحدث التهاب الأذن الوسطى بشكل متكرر خلال فصل الشتاء وبدايات فصل الربيع. وعلى الرغم من أنه لا يُعتبر حالة خطيرة في العادة، إلا أن التشخيص والعلاج المبكرين ضروريان لتجنب المضاعفات المحتملة، مثل المشكلات السمعية الدائمة، خاصة إذا استمر الألم أو كان مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة.
أنواع التهاب الأذن الوسطى عند الكبار
يُعرف التهاب الأذن الوسطى عند الكبار بأنه التهاب يصيب المنطقة الواقعة خلف طبلة الأذن، وينقسم إلى أربعة أنواع رئيسية:
- التهاب الأذن الوسطى الحاد: يتميز بظهور مفاجئ للأعراض، والتي تشمل أعراض التهاب الأذن عند الكبار مثل التورم والاحمرار، بالإضافة إلى الشعور بألم حاد في الأذن نتيجة تراكم السوائل خلف طبلة الأذن.
- التهاب الأذن الوسطى الانصبابي: قد تستمر السوائل في التراكم داخل الأذن حتى بعد زوال العدوى، مما يؤدي إلى شعور بالامتلاء في الأذن ويؤثر على القدرة على السمع.
- التهاب الأذن الوسطى الانصبابي المزمن: يحدث عند استمرار تراكم السوائل داخل الأذن دون وجود عدوى بكتيرية، وهو ما قد يسبب مشاكل في السمع على المدى الطويل.
- التهاب الأذن الوسطى المزمن المصحوب بالصديد: لا يستجيب هذا النوع للعلاجات التقليدية، وقد يؤدي إهماله إلى حدوث ثقب في طبلة الأذن.
الأسباب المحتملة وأعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار
يحدث التهاب الأذن نتيجة إصابة الأذن الوسطى بعدوى بكتيرية أو فيروسية. غالبًا ما تنشأ هذه العدوى بسبب أمراض أخرى مثل نزلات البرد، أو الإنفلونزا، أو الحساسية، والتي تؤدي إلى احتقان وتورُّم في الممرات الأنفية، والحلق، والقناة السمعية.
تتكوّن الأذن الوسطى من ثلاث عظام صغيرة تُعرف بالمطرقة، والسندان، والركاب، وهي منفصلة عن الأذن الخارجية بطبلة الأذن. كما أنها متصلة بالجزء الخلفي من الأنف والحلق عبر قنوات ضيقة تُعرف باسم قناة إستاكيوس. أما الأذن الداخلية، فتحتوي على القوقعة التي تتميز بشكلها الحلزوني.
-
دور القناة السمعية
القناة السمعية هي زوج من الأنابيب الرفيعة التي تمتد من الأذن الوسطى إلى المنطقة الواقعة خلف الحلق، تحديدًا خلف الممرات الأنفية. وتتمثل وظيفتها في:
- موازنة ضغط الهواء في الأذن الوسطى.
- تجديد الهواء داخل الأذن.
- تصريف الإفرازات الطبيعية من الأذن الوسطى.
عند تعرض القناة السمعية للتورُّم، قد يؤدي ذلك إلى انسدادها، مما يتسبب في احتباس السوائل داخل الأذن الوسطى. وعند حدوث عدوى، يمكن أن يتحول هذا السائل إلى بيئة خصبة للبكتيريا أو الفيروسات، مما يؤدي إلى التهاب الأذن.
أما عند الأطفال، فتكون القناة السمعية أضيق وأكثر أفقية مقارنة بالبالغين، مما يجعل تصريف الإفرازات أكثر صعوبة ويزيد من احتمالية انسدادها.
-
دور الغدانيات في التهابات الأذن
الغُدَّانِيَّات هي كتلتان صغيرتان من الأنسجة تقعان في الجزء العلوي الخلفي من الأنف، وتلعبان دورًا في دعم وظيفة الجهاز المناعي. نظرًا لقرب الغُدَّانِيَّات من فتحة القناة السمعية، فإن تضخمها قد يؤدي إلى انسداد القناة، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى والتهاب الأذن الوسطى. ويُلاحظ أن الغدانيات تكون أكبر حجمًا لدى الأطفال مقارنة بالبالغين، مما يجعلهم أكثر عرضة لالتهابات الأذن الناتجة عن تضخمها وتهيجها.
ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار؟
تتنوع أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار وتختلف شدتها من شخص لآخر. ومن أكثر الأعراض شيوعًا:
- ألم في الأذن
- الشعور بالانزعاج أو التهيّج
- صعوبة في النوم
- شدّ الأذن أو جذبها بشكل متكرر
- ارتفاع في درجة الحرارة
- فقدان التوازن
- ضعف أو صعوبة في السمع
- الشعور بالغثيان والتقيؤ
- فقدان الشهية
- احتقان أو انسداد في الأذن
تتشابه أعراض التهاب الأذن الوسطى عند النساء مع الأعراض العامة، ولكن قد تزيد حدة الشعور بالإرهاق أو عدم الاتزان بسبب التغيرات الهرمونية. ومن المهم مراجعة الطبيب عند استمرار الأعراض لتجنب أي مضاعفات محتملة.
الأعراض الأخرى المحتملة لالتهاب الأذن الوسطى للكبار
تعتمد أعراض الأذن الوسطى عند الكبار على مدى شدة الالتهاب، وقد تشمل الشعور بامتلاء الأذن، ضعف السمع المؤقت، والألم الذي قد يزداد مع الوقت. ويعد التشخيص المبكر والعلاج المناسب أمرًا ضروريًا لتجنب المضاعفات، حيث يمكن أن تساهم الأدوية المضادة للالتهاب أو العلاجات المنزلية مثل الكمادات الدافئة في تخفيف أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار، بينما قد تتطلب الحالات الشديدة تدخلاً طبياً أكثر تخصصًا.
تشخيص التهاب الأذن الوسطى للكبار
يحتاج الأطباء إلى معرفة التاريخ الطبي للمريض للحصول على تشخيص دقيق، خاصة عند التعامل مع التهاب الأذن الوسطى عند الكبار. لذلك، يسألون عن أعراض الأذن الوسطى عند الكبار، مثل الألم، ضعف السمع، أو الشعور بامتلاء الأذن، بالإضافة إلى أي أدوية يتناولها المريض.
يستخدم الطبيب جهاز “الأوتوسكوب” لفحص طبلة الأذن والقناة السمعية بحثًا عن أي علامات للعدوى. قد يلجأ الأطباء أيضًا إلى استخدام جهاز “التمبانو متر”، الذي يطلق دفعات صغيرة من الهواء على طبلة الأذن، ثم يراقبون استجابتها، مما يساعد في تشخيص أعراض التهاب الأذن الوسطى للكبار.
علاجات الأدوية المتاحة لعلاج التهاب الأذن الوسطى للكبار
قد يصف لك الطبيب مضادات حيوية، والتي يمكن تناولها عن طريق الفم أو وضعها مباشرة على موضع الالتهاب باستخدام قطرات الأذن. كما يمكن استخدام مسكنات الألم، مثل الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات المتاحة؛ لتخفيف أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار .
إذا كنت تعاني من أعراض نزلات البرد أو الحساسية، فقد يُنصح باستخدام مزيل للاحتقان، أو بخاخات الستيرويد الأنفية، أو أدوية مضادة للحساسية (مضادات الهيستامين).
من الطرق المفيدة أيضًا تقنية تُعرف باسم “مناورة فالسالفا”، والتي تساعد في فتح قنوات استاكيوس وتخفيف الضغط. يتم ذلك عن طريق الضغط على الأنف وإغلاق الفم بلطف، ثم الزفير ببطء، مما يساعد على دفع الهواء عبر القنوات لتصريفها.
لا ينبغي إهمال أعراض التهاب الأذن عند الكبار حيث إن التأخير في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل فقدان السمع أو انتشار العدوى.
مضاعفات التهاب الأذن الوسطى عند الكبار
من المهم التعرف على أعراض التهاب الأذن الوسطى للكبار مبكرًا، وذلك لتجنب أي مضاعفات محتملة. يمكن أن تمر حالات التهاب الأذن الوسطى دون مضاعفات، ولكن في بعض الحالات النادرة قد تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة مثل:
- انتقال العدوى إلى العظام الموجودة في منطقة الأذن الوسطى.
- انتشار العدوى إلى السوائل المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
- تمزق طبلة الأذن نتيجة للضغط الناتج عن الالتهاب.
- فقدان دائم للسمع في حال تأخر العلاج أو تكرار الالتهابات بشكل مزمن.
ما هي طرق الوقاية من التهاب الأذن الوسطى؟
يمكن للقيام ببعض التغييرات البسيطة في الروتين اليومي أن يساعد في الوقاية من التهابات الأذن، كما أن اتباع عادات صحية معينة يقلل من احتمالية الإصابة بها مثل:
- الإقلاع عن التدخين يساهم في تقليل التهابات الأذن والجهاز التنفسي.
- الحرص على تجفيف الأذن بعد السباحة لمنع تراكم الرطوبة.
- تجنب استخدام أعواد القطن لتنظيف الأذن.
- الحفاظ على نظافة اليدين وغسلهما بانتظام.
من هو أفضل دكتور لعلاج التهاب الأذن الوسطى عند الكبار والأطفال؟
يُعتبر الدكتور أحمد الشريعي من الأطباء المتميزين في مجال الأنف والأذن والحنجرة، حيث يمتلك خبرة واسعة في تشخيص وعلاج مختلف حالات التهاب الأذن الوسطى، سواء الحادة أو المزمنة. يحرص الدكتور الشريعي على اتباع أحدث البروتوكولات العلاجية المعتمدة دوليًا لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضاه.
بالإضافة إلى ذلك، يُشيد العديد من المرضى بمهارات الدكتور الشريعي وقدرته على تقديم رعاية طبية متميزة، مما يجعله خيارًا موثوقًا لمن يبحثون عن علاج فعّال لالتهاب الأذن الوسطى.
إذا كنت تعاني من أعراض التهاب الأذن الوسطى يُنصح بحجز موعد مع الدكتور أحمد الشريعي للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
في الختام، يُعَدُّ التهاب الأذن الوسطى من الحالات التي قد تصيب البالغين، وتظهر أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار بشكل متنوع كما ذكرنا. ومن المهم التعرف على هذه الأعراض ومراجعة الطبيب المختص عند ظهورها، لتلقي العلاج المناسب وتجنب المضاعفات المحتملة، مثل فقدان السمع الدائم أو انتشار العدوى إلى الأنسجة المحيطة. الالتزام بالإرشادات الطبية والوقاية من العوامل المسببة يمكن أن يسهم في الحفاظ على صحة الأذن والسمع.
المصادر